يعدّ موقع تويتر منصة مفيدة لمشاركة المعلومات والأخبار وجمعها بسرعة، ولكن بعض الأحيان يساء تفسير المعلومات ويحصل خطأ بطريقة استخدامها، ولهذا بدأ مراسلون وصحفيون في غرف الأخبار يفكرون في كيفية استخدام “تويتر” بطريقة مسؤولة وأخلاقية، مع ضمان إمكانية مشاركة المعلومات بسرعة.
وفي هذا السياق، ناقش خبراء كيفية استخدام الموقع بطريقة تعزز معايير الصحافة الأخلاقية وفي الوقت نفسه تسمح بالإستفادة منه كوسيلة سريعة لنشر المعلومات، وذلك خلال مؤتمر التميز في الصحافة لعام 2019 الذي أقيم في سان أنطونيو، تكساس.
وفيما يلي أبرز ما توصلوا إليه:
حدّد شخصيتك على الانترنت: قالت ناتالي مور وهي محررة في Community Impact Newspaper، الصحيفة التي تركز على نشر وتوزيع المعلومات الخاصة والمفيدة للمجتمعات في الولايات المتحدة: “إنّ العمل في مؤسسة ذات مهمة واضحة جعلها تحدّد شخصيتها عبر الإنترنت وتقرر بالتالي ما هي الأخبار التي تستحق أن تغرّد عنها بشكل أخلاقي ومسؤول”.
وأضافت أنّه يجب أن يحدّد الصحفي من يريد من الناشطين على الموقع أن يروا ويقرأوا تغريداته، ودراسة الهدف والمهمة الأساسية من استخدام الموقع.
أخبر الناس كيف يمكنهم المساعدة: عندما تنشر الأخبار العاجلة والتي تتطرق إلى حالات طوارئ عامة أو مآسٍ جماعية، من المهم أن تُعلم الناس بالطريقة التي يمكنهم المساعدة بها. وقالت مور إنه في بعض الأحيان يركز الصحفيون على الحقائق وينسون التفكير بكيفية تمكنهم من التأثير بشكل مباشر على المجتمع محتاج، فعلى سبيل المثال، عندما تندلع نيران أو تقع كارثة طبيعية، تكون المجتمعات حريصة على المساعدة والإسهام في خطوة ما، ولهذا يمكن أن تدفع تغريدة واحدة الناس للتبرع بالدم أو الملابس أو الطعام.
من جهتها، أشارت المستشارة الإعلامية الدولية باتي كارد سميث، إلى أنّ هذه هي الامور التي تشجع المجتمعات على تقبل الصحفي، فبمجرد أن يظهر اهتمامه بخطوة معينة، سيبني الثقة ويجعل المجتمعات تشعر بالراحة عند مشاركة المعلومات معه.
لا تستخدم الوسوم: ترى المراسلة في “دالاس مورنينج نيوز” لورين ماكغي إنّه لا ضرورة لاستخدام الوسوم عند نقل حدث حساس أو أخبار عاجلة. ولفتت إلى أنّ الصحفيين اعتادوا استخدام الهاشتاجات كوسيلة لتتبع من يتحدث عن حدث ما، ولكن أدوات البحث على “تويتر” أصبحت متطورة جدًا ويمكنها تتبع الموضوعات من دون استخدام هذه الوسوم.
فهم المنصات الإجتماعية: أوضحت المذيعة في KHOU-TV Houston براندي سميث أنّه يجب فهم خصائص كلّ منصة إجتماعية، مشيرةَ إلى أنّ تويتر هو أداة مفيدة للحصول على الأخبار العاجلة ومتابعة المواضيع، كذلك فإنّ فايسبوك مفيد ويسمح بمشاركة مقاطع الفيديو ويقدّم البث المباشر وبالتالي يساعد على زيادة المتابعين، أمّا تطبيق إنستجرام فيعدّ وسيلة رائعة لجمع ونشر الأخبار، ويمكن استخدامه كوسيلة لدفع الناس إلى متابعة روابط وقراءة مقالات أخرى.
ورأت أنّ مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما بالنسبة للإعلاميين سيكمن في فهم كيفية تفاعل الجمهور مع كل منصة، ما يتيح للصحفي وضع خطة فعّالة وتتبع المعايير الأخلاقية في النشر على المنصات الاجتماعية.
المصدر: شبكة الصحفيين الدوليين