ينظر إلى الصحافة الاستقصائية في العالم العربي بأنها ثقافة جديدة لا يمكن أن تزدهر دون مناخ ديمقراطي وتدفق حر للمعلومات، وممارسة
محترفة تنقب عن البيانات وتضعها في سياق مناسب.
ورغم القيود والمتاعب التي تحول دون ممارسة الصحافة الاستقصائية ، فإنها قطعت أشواطًا مهمة في الأعوام الأخيرة ، خاصة على المنصات الرقمية .
في هذا الكتاب نضع أمام الصحفيين مساهمة جديدة تضيء على عالم
الفيلم الوثائقي الاستقصائي ، يحاول فيها الزميل إياد الداود أن يمزج بين صناعة الأفلام الوثائقية والصحافة الاستقصائية ، من خلال خبرته التي تمتد
لأكثر من 20 عامًا في كلا المجالين .
كما مكنته تجربته في التدريب من التعرف أكثر على احتياجات الصحفيين في هذا المجال ، وتسليط الضوء على الجوانب التي تعزز خبرتهم المعرفية
والمهنية.
إن كتاب فن التقصي يؤمن بأنه ما من وسيط يمكن الصحافة الاستقصائية من الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، ويطيل في صلاحية طرحها؛ مثل
الفيلم الوثائقي. والبضاعة التحقيقية لطالما وجدت في الوثائقي نافذة عرض مثالية تعالج كثافة المعلومات وجفاف الأرقام ، وتحولها إلى مادة
مسلية ذات نتائج مدهشة.
في عالم الوثائقيات الاستقصائية ، نمزج أناقة الوثائقي بالعمل المنظم الباحث وراء الحقيقة.
لتحميل الكتاب إضغط هنا :