يلجأ عدد كبير من الصحفيين إلى استخدام موقع “رديت” الذي يوفّر مساحة لمناقشة وتبادل المعلومات ويمكّنهم من التواصل مع الجمهور. ومن أبرز غرف الأخبار التي تستخدمه نذكر “واشنطن بوست” و”USAToday”، كذلك شارك الرئيس الأميركي باراك أوباما في جلسة للأسئلة والأجوبة على الموقع تسمى “اسألني أي شيء”، خلال فترة ولايته.
ويسجّل هذا الموقع الشهير أكثر من 300 مليون مستخدم شهريًا أكثر من 130 ألف مجتمع، ويمكنهم العثور على محتوى حول أخبار العالم والأحداث الشائعة وتحديثات الطقس وغير ذلك، كما يمكنهم التصويت سلبًا أو إيجابًا على الأخبار.
وتقول كاتبة هذا المقال ناتالي فان هوزر: “من المفيد للصحفي أن يتمكن من بناء علاقة مع جماهير محلية محددة”، ولفتت إلى أنّ أعضاء اللجنة في مؤتمر جمعية الأخبار على الإنترنت (ONA) لعام 2019 والذي عُقد في نيو أورليانز ناقشوا محاولات غرف الأخبار اليوم لإنشاء حضور على رديت للإجابة على أسئلة المستخدمين ومشاركة أعمالهم.
وفيما يلي أبرز النصائح التي شاركها الخبراء المشاركون بالمؤتمر حول رديت:
– يمكن أن يكون مصدر الأخبار والمحتوى التحريري آتٍ من شبكة مستخدمي رديت الواسعة، فقد أبرز غابرييل ساندز، وهو مدير شراكات الأخبار والصحافة في رديت مجتمع “السياسة:، مشيرًا إلى أنّ فريق العمل سأل المستخدمين عن سبب تصويتهم أو عدم تصويتهم في الإنتخابات النصفية عام 2018، ثمّ جمع الفريق الإجابات إلى جانب الردود الاخرى التي جمعوها من تويتر وانستجرام وفايسبوك.
من جهتها، أكدت ألكسندرا بتاشيك، المحررة التي تعمل على استراتيجيات لتفاعل الجمهور في مجلة USA Today أنّ بناء علاقات مثمرة مع مستخدمي رديت يستغرق بعض الوقت، لا سيما وأنّ العلاقة يجب أن تُبنى مع الأشخاص المعنيين في المجتمع وليس أيًا كان.
وأوضحت بتاشيك أنّ USA Today قد عقدت حوالى 1000 جلسة “اسأل ما تريد”، حيث يمكن للمستخدمين طرح أسئلة على الصحفيين. كما تستضيف “واشنطن بوست” جلسات مماثلة.
ومن أجل بناء التقدير والثقة في رديت، اتفق أعضاء الفريق على أنه من المهم قضاء وقت في قراءة أهداف المجموعات المختلفة. وفي هذا السياق، شجعت هالي كوريل التي كانت محررة تهتم بمشاركة الجمهور في The Times-Picayune في نيو أورليانز، الصحفيين على الرد بشكل مفيد على التعليقات والأسئلة المنشورة على رديت، بدلاً من مجرد نشر قصصهم وروابط خاصة بالمحتوى الذي أعدّوه.
أدوات للتنظيم والبحث
وقال ساندز: “يوجد الكثير من المحتوى على رديت وللمساعدة في عرضه أقترح أن ينشر الصحفيون خلاصات مخصصة”.
وأوصى أعضاء الفريق أيضًا بـCrowdtangle كوسيلة مجانية لتلقي الإشعارات عندما تتم مشاركة قصصك على رديت، إذ يمكن أن تساعدك على الانتقال إلى محادثات على الموقع.
قواعد رديت
أوضح ساندز أن مجتمعات رديت مبنية على أنظمة يتم تطبيقها من قبل المشرفين الذين يراجعون المحتوى، ففي مجتمع الأخبار على سبيل المثال، تنص الإرشادات على أنه يجب على المشاركين ألا ينشروا الآراء أو التحليل أو الخطابات السياسية، وإذا فعلوا ذلك، سيقوم المشرفون بإزالتها.
المصدر: شبكة الصحفيين الدوليين