تنظم هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة العربية في لندن من كل عام مهرجان لتقديم جوائز للصحفيين المشاركين بإعمالهم في المهرجان عبر إعلان للمسابقة تنشره قبل مدة، وتُقدم الإذاعة الجائزة لأكثر شاب أو شابة واعدة، تشمل التدريب والتوجيه والمعدات، لتطوير عملهم وإمكانية عرض الفيلم الفائز على شاشة بي بي سي عربية .
وقد نال الصحفي “علي إبراهيم” جائزة افضل صحفي شاب لعام 2018 عن فيلمه “يوم في حلب”.
ويشغل علي إبراهيم حاليا منصب مدير تحرير لشبكة سراج للصحافة الاستقصائية، ويعمل أيضا كمراسل لقناة سكاي نيوز عربية.
للحديث أكثر عن الجائزة وكيفية ترشح فيلم “يوم في حلب” للمسابقة أجرى معهد مصداقية الصحافة هذا الحوار مع الصحفي علي إبراهيم ليطلعنا على التفاصيل :
كيف ترشح علي إبراهيم للفوز بجائزة افضل صحفي شاب لعام 2018 عن فيلمه “يوم في حلب”
تم الإعلان عن مسابقة للأفلام الوثائقية من قبل BBC عربية، وتقدم إليها 1500 صحفي وصحفية تم اختيار 23 مشترك من مختلف الدول العربية والاجنبية، بعد ذلك شارك الصحفيون والصحفيات الـ 23 الذين تم اختيارهم بورشات عمل وتدريب لمدة أسبوع، وخلال الورشات تُطرح الافلام المشاركة للجمهور والمختصين ويكون هناك أسئلة ونقاشات حول الأعمال المقدمة، وفي النهاية تختار لجنة التحكيم الفيلم الفائز بناءَ على جودة العمل الفنية والقوة والتأثير.
ما هو فيلم “يوم في حلب”
“يوم في حلب” هو فيلم وثائقي صامت قصير مدته 25 دقيقة يوثق حياة المدنيين ضمن المناطق المحاصرة بمدينة حلب وما تعرضوا له من حصار من قبل النظام السوري والروسي في حين كان هناك مدنيون يقاومون الموت بأشكال من الحياة، ونحن رصدنا هذه المقاومة للموت من خلال مجموعة من القصص والحكايا التي توثق حياة المدنيين في المناطق المحاصرة.
ويقول علي إن “فيلم يوم في حلب” قد شارك في 24 مهرجان دولي وحصل على 10 جوائز دولية، وقد حصل منتج الفيلم على العديد من الجوائز العالمية سابقا ومنها جائزة مهرجان لندن الدولي السينمائي.
كيف توجه الأفلام الرأي العام حول قضايا المجتمع السوري
إن هذه الأعمال تساعد على تسليط الضوء وإظهار ما يجري للرأي العام في المناطق المحاصرة بمدينة حلب وفي جميع المناطق المحاصرة بشكل عام، وتظهر حقيقة ما يحدث، وأن الشعب السوري شعب يحب الحياة ويطالب بالحرية والكرامة وليس كما يسوق له النظام، كما تبين هذه الأفلام للعالم أن هناك سوريون أصحاب كفاءات قادرين على بناء مجتمع سوري يسوده الحرية والعدالة والقانون رغم كل القتل والتدمير.
وأنصح العاملين في مجال تصوير الأفلام أن يقدموا حكاية أو قصة بقالب بسيط سلس لكي يستطيع المتلقي والجمهور أن يفهمها حتى يعرف ماذا يحدث على أرض الواقع وأن يكونوا قريبين من الناس ومن معاناتهم اليومية.
ما هي الصعوبات و التحديات التي تواجه صناع الأفلام في أماكن الحروب والنزاع
من أبرز الصعوبات التي يمكن أن يواجهها صناع الافلام في أماكن النزاع والحروب والتي واجهتنا عند تصوير الفيلم هو القصف المستمر من قبل قوات النظام على المناطق دون التمييز بين الصحفيين والمسعفين وحتى عمال الدفاع المدني والاستهداف المباشر لطواقم العمل، فقد استشهد أحد مصوري الفيلم في أحياء حلب المحاصرة نتيجة القصف على المنطقة.
كما أن الاعتقال والقيود الأمنية التي تُفرض على الصحفيين وصعوبة إيجاد المعدات والتقنيات اللازمة في ظل الحصار المفروض من قبل النظام السوري هو تحدي كبير.
كيف ترى الإعلام السوري بعد 7 سنوات من الثورة
قدّم الإعلام السوري الجديد تجارب إيجابية جيدة عن حياة السوريين وقصصهم ونقل معاناتهم وثورتهم للجميع وبدأ يكون نفسه بشكل فعال ومهني، على الصعيد الشخصي أرى أن تجارب السوريين في الداخل كنشطاء ومواطنين صحفيين هي أهم من تجارب وسائل الاعلام البديل الموجود في دول الجوار، هم كانوا قادرين على نقل محتوى ومضمون الثورة السورية للرأي العام بشكل مؤثر.
أجرى الحوار مظهر البوشي لمعهد مصداقية الصحافة