يستعرض كتاب ” الأزمات الاقتصادية العالمية كيف حاول الآخرون حل مشاكلهم ” الأزمات العالمية من خلال سيرة تاريخية لها في دول مختلفة للكشف عن الأسباب وكيف تم التعاطي في معالجتها .ياعتماد نظرية اقتصادية قائمة مفادها أن الأزمات الاقتصادية تنعكس بشكل سلبي اجتماعياً وسياسياً، ومرد ذلك إلى هيمنة الدول الكبرى على الثروات وإعادة توزيعها كما يجب .فان سياسة الاقتصاد الريعي والفساد داخل المؤسسات المالية وغياب التفتيش، بظل غياب استخدام التأمين الاجتماعي المطابق لقواعد السوق ،وانعدام المساواة المالية بسبب انعدام المواد الأساسية للمواطن التي تؤدي حتما إلى غياب نظام المساواة التي تعيق النمو الاقتصادي الفعلي.
فالهدف من هذا الكتاب الاقتصادي ليس مجرد عرض التجارب لاختيار الأنسب منها ، لأن الشعوب لا يمكن أن تبقى دوما رهينة تجارب نظريات ومقترحات اقتصادية تقدم من هنا وهناك ،ولا يمكن تبرير التجارب الاقتصادية الفاشلة بمقولة التاريخ يعيد نفسه.
إضافة لعرض عدة تجارب اقتصادية لدول عانت من التضخم المالي في عملية شرح معالجات للانهيار بطريقة مختلفة لتجارب هذه الدول الذي يسطر عليها الانهيار مما زاد في عملية التضخم، بسبب المعالجات غير الصحيحة وفرض سياسة اقتصادية غير صحيحة من خلال طبع الأوراق النقدية التي تحولت بدورها الى كميات كبيرة من الأوراق الفاقدة لقيمتها من خلال زيادة الأصفار أو حذفها، مثال حالة كورية الشمالية والأزمة الاقتصادية فيها وكذلك تضخم الاقتصاد العراقي التي حاولت الدولة حلها بإزالة الأصفار وتصغيرها والهروب إلى الأمام من الأزمة و أيضا تجربة تركيا ومحاولة إزالة الأصفار لليرة بظل التضخم التي عانت منه تركيا ،ومحاولة التوقف أمام التجربة الاقتصادية في تشيكوسلوفاكيا التي قسمت إلى دولتين بظل عملة الكورنا التي لم تصمد طويلا بسبب الفوارق الاقتصادية بين الدولتين الناشئتين “التشيك ذات الوضع الاقتصادي المرتفع، وسلوفاكية ذات الاقتصاد الضعيف على الرغم من محاولة التوافق على إنشاء كونا التشيكية والسلوفاكية التي لم تنجح بأن تكون عملة موحدة لاقتصاد مختلف .
كما يستعرض الكتاب، الأزمات المالية التي ضربت عدة دول، سواء كانت صديقة للرأسمالية كتركيا أو تعاديها ككوريا الشمالية، سواء كانت بأسباب سياسية أو بسبب حروب أو سوء إدارة البلد أو غيرها من تجارب دول مثل لبنان زيمبابوي الولايات المتحدة .
لتحميل الكتاب إضغط هنا: