شجع العديد من الأكاديميين والعاملين في المجال الإعلامي على ضرورة إدخال صحافة الهاتف المحمول كأي مادة حديثة دخلت عالم الصحافة والإعلام، والعمل على تدريسها كمساق في الجامعات لما ستقدمه من نقلة نوعية في عالم الصحافة والإعلام والحياة العملية القادمة .
فراس اللباد، صحفي – أستاذ محاضر في صحافة الهاتف المحمول في المدرسة العليا للصحافة بباريس ، قال :
كان هناك تحدي وتحدي كبير حول هذه الصحافة الناشئة في بدايتها، لذلك كان هناك فئة لديها شغف ومهتمة جدا بتطور هذه الصحافة ومتابعة لكل ما ينتج عنها من تفاصيل كانت بعيدة عن عالمنا العربي٬ حيث المؤتمر الأول الذي أقيم في العاصمة الإيرلندية دبلن لصحافة الهاتف المحمول، وقتها كان حدثا كبيرا والجميع ينظر إلى المسألة باستغراب وماذا ستقدم وتنتج هذه الصحافة أو هذا الهاتف الصغير أمام كاميرات وعدسات كبيرة احترافية، منذ ذلك الحين تقريبا كانت الولادة العلنية والاعتماد من قبل الكثير من المؤسسات والمونتجين لهذه الصحافة التي لا تكلف الكثير من المال، والسهولة في نقل الخبر والأحداث التي لا تستطيع وسائل الإعلام الوصول إليها، وقد عزز هذا الأمر لدى الشركات المصنعة للهواتف الذكية العمل على تطوير كاميرات الهواتف وبرامجها بالإضافة إلى تطوير قوالب التصوير للمنصات الاجتماعية المعروفة للجميع كاليوتيوب وفيسبوك وتيكتوك وغيرها من أجل أخذ لكل منصة لقطات مصورة مناسبة تفيد الخبر .
وأضاف: لقد أنتجت مجموعة من التقارير التلفزيونية من خلال الهاتف المحمول منذ أكثر من 6 سنوات، وكانت صدمة لدى الكثير ممن عرفوا أنها صورة كاملة بالهاتف دون أي معدات تذكر فقط من خلال الهاتف، وكان هذا الدليل بمثابة المرجع لمن يريد أن يمتهن صحافة المحمول وكيفية البدء بها وعرض أهم البرامج والوسائل والمعدات التي يمكن استخدامها للعمل بالهاتف بشكل فوري دون أي عناء كما كنا سابقا، لعدم توفر هذه المعدات، وفي حال توفرت تكون باهظة الثمن، ولا بد الاهتمام أكثر حول هذا النوع الجديد من الصحافة، ومحاولة ضبطها وتنظيمها ضمن النقابات والمؤسسات الإعلامية وحتى الجامعات، والتدريبات المستمرة، لتكن في حالة أكثر فعالية وأخلاقية وهو أهم واجب في العمل الصحفي.
وتابع، خلال عملي واختياري تدريس مساق صحافة المحمول في المدرسة العليا للصحافة في باريس تم عرض الكثير من الأفكار وتطويرها والعمل على منهجية علمية واضحة ودقيقة في اختيار البرامج المساعدة للطلبة في التصوير والمونتاج والصوت وغيرها ووضعهم على الطريق الصحيح … منذ ذلك الحين بدأت أفكر وبشكل جدي بإعداد هذا الدليل الذي سيساعد الطلبة والعاملين في المجال الإعلامي ولنسهل لهم الطريق ونوضح كل ما هو صعب وغير واضح حول هذه الصحافة من البداية وحتى إنتاج أول مادة صحفية .
وأردف٬ أن الدليل يتكون من تعريفات حاولت تقديمها بشكل عملي وبأسلوب سهل وواضح بعيد عن التعقيد والتكلف٬ بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية لهذه الصحافة، ومهرجاناتها وأماكن تدريسها بشكل أكاديمي ومنتظم٬ متمني في المستقبل القريب الاستفادة والمشاركة في هذه المهرجانات العالمية من قبل جميع العاملين في المجال الصحفي .
للإطلاع وتحميل الكتاب يرجى الضغط هنا :