يعمل الصحفي في “باز فيد” كريغ سيلفرمان على مكافحة التضليل والأخبار المزيفة والمعلومات الخاطئة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد شارك سيلفرمان في المؤتمر العالمي للصحافة الاستقصائية الذي أقيم في هامبورغ في أواخر سبتمبر/أيلول 2019، حيث أسدى بعض النصائح حول التحقيق في شبكات المعلومات المضللة، وتحدّث عن التحديات التي سيواجهها الصحفيون، إضافةً إلى مخاوفه بشأن المستقبل.
وسألته شبكة الصحفيين الدوليين عن التلاعب والتضليل بالمعلومات، فأشار إلى أنّ هناك سوء استغلال لوسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البحث الرئيسية في العالم، وأضحى من الصعب اكتشاف كلّ ما يجري نشره في تطبيقات المراسلة من أجل معرفة عدد الأشخاص الذين وصلتهم معلومات خاطئة، وكشف مصدرها.
وعن التقدّم التكنولوجي الذي مكّن كثيرين من التلاعب بالمعلومات المنتشرة رقميًا، أوضح سيلفرمان أنّ غرف الأخبار لا تملك الكثير من المال من أجل الإستعانة بتقنيات تكشف الأخبار المزيّفة.
ولفت إلى أنّ بعض الروبوتات تساعد في حلّ هذه الأزمة المستجدّة، وهناك تقنيات متوفرة بشكل مجاني مثل Bot Sentinel وBotOrNot، لكنّ برامج الروبوت المتطورة مصممة بطريقة لا تكتشفها هذه التقنيات.
كما علّق سيلفرمان على البحث الذي أعدّه شان روزنبرغ حول نهاية الديمقراطية بسبب الأخبار الوهميّة ووسائل الإعلام الإجتماعية، مشيرًا إلى أنّه ليس متشائمًا، وقال: “أعتقد أننا نواجه واحدًا من أكبر اختبارات الديمقراطية، وأشعر أنني كنت ساذجًا عندما أتذكر الربيع العربي حينما كنت أعتقد أنّ وسائل التواصل الاجتماعي ستكون أداة للحصول على الديمقراطية. وأكد أنّه يجب التعامل مع هذه الوسائل بجديّة، وقد بدأت الحكومات ومعها الناشطون والإعلاميون لتدارك هذا الأمر.
وتوقع سيلفرمان استغلال نظام الإعلان الرقمي خلال العام 2020، من أجل نشر المعلومات المضللة أو استهداف الأشخاص لجمع البيانات.
وشدّد على مسؤولية الصحفيين بمعرفة كيفية الإعلان عن الأخبار المزيفة، ومن هم الأشخاص الموثوقين الذين يمكن الاستعانة بهم للكشف عنها على مواقع التواصل الاجتماعي لكي تصل إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
المصدر: شبكة الصحفيين الدوليين