فاز فيلم “الخوذ البيضاء” الذي يتناول موضوع المسعفين المدنيين في سوريا بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، وذلك في الدورة 89 من الجائزة التي تتواصل فعالياتها في هوليود، عاصمة السينما في العالم.
ويعالج الفيلم قصة رجال الدفاع المدني السوريين الذين يتطوعون لإنقاذ المدنيين أثناء وبعد قصف النظام السوري وروسيا جراء الحرب في سوريا.
شاهد العرض الترويجي للفيلم:
وكان مدير منظمة “الخوذ البيضاء” رائد الصالح والمصور خالد الخطيب سيحضران الحفل بعدما حصلا على تأشيرتين للسفر إلى الولايات المتحدة، لكنهما قررا عدم ترك عملهما بسبب كثافة غارات النظام السوري على بعض المناطق السورية.
وقال رئيس منظمة الخوذ البيضاء رائد صالح إنه منهمك بمتابعة ما يجري على الأرض كإدارة عمليات الإسعاف وتأمين الآليات. وكان يفترض أن يسافر صالح وخالد الخطيب -مسعف وثّق بكاميراه العديد من عمليات الإنقاذ والمشاهد المروعة جراء غارات النظام- إلى الولايات المتحدة للمشاركة في حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم عن المنظمة لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بعنوان “الخوذ البيضاء”.
وقالت المنتجة جوانا ناتاسيجارا إن مدير “الخوذ البيضاء” والمصور السينمائي خالد الخطيب حصلا على تأشيرتي سفر إلى الولايات المتحدة لحضور الحفل في لوس أنجلوس، لكنها دعت للتحلي بالحذر بشأن إجراءات دخول البلاد لأن الأمور لا تزال مبهمة للغاية.
وأضافت في مؤتمر صحفي أن “الخوذ البيضاء من بين أكثر الأمور الإنسانية إلهاما، وشرف كبير المشاركة في منبر عالمي يعرض عملهم الذي يفوق الوصف.. في هذه الأوقات المضطربة تعد قصتهم إحدى أشد القصص تأثيرا في جيلنا”.
وكانت منظمة “الخوذ البيضاء” حصلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على جائزة “ديزموند توتو” الخاصة بالسلام -المقدمة من المنظمة السويدية الخاصة “رايت لايفليهود”- مناصفة مع النائبة السابقة في البرلمان البريطاني عن حزب العمال الراحلة جو كوكس.
وتتشكل المنظمة أو قوات الدفاع المدني من ثلاثة آلاف متطوع، وحصلت على إشادة عالمية بتضحيات أفردها بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي.
ويعد حفل توزيع جوائز الأوسكار أو الجائزة الأكاديمية للجدارة من أهم الأحداث في عالم السينما، ويحصد ملايين المشاهدات كل عالم.
المصدر: وكالات