قررت أسرة الصحافي الأميركي ستفين سوتلوف الذي قتل على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في 2014، ملاحقة النظام السوري قضائياً بتهمة تقديم دعم مادي للتنظيم المتطرف.
وفي شكوى رفعت الاثنين 18 أبريل/ نيسان 2016 في واشنطن طلب والدا وشقيقة سوتلوف من بشار الأسد تعويضات بقيمة 90 مليون دولار.
ولم يتم توضيح كيفية حصول الأسرة على الأموال في حال كسبت الدعوى.
وكان سوتلوف دخل سوريا في آب/أغسطس 2013 من تركيا واحتجز في شمال حلب. وذبح مطلع أيلول/سبتمبر بأيدي الجهاديين الذين نشروا شريط فيديو عن إعدامه.
وقبل أسابيع من ذلك، كان جيمس فولي أول صحافي أميركي يذبح بأيدي الجهاديين.
وجاء في الشكوى إن سوريا ساهمت في قيام تنظيم الدولة الإسلامية وساعدته في الحرب الأهلية في البلاد لزيادة قدرات الأسد على التفاوض مع الدول الغربية الكبرى التي كانت تطالب بتنحيه.
وأضافت الشكوى إن “الدعم المادي السوري لتنظيم الدولة الإسلامية تسبب باحتجاز وقتل ستيفن سوتلوف”، موضحة أن سوريا قدمت للجهاديين دعماً مادياً ومالياً وعسكرياً بفضل ضباط من الاستخبارات السورية انخرطوا في صفوف التنظيم المتطرف.
كما ذكرت الشكوى أن مسؤولين أميركيين وبريطانيين أكدوا أن هناك تعاوناً مالياً بين الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية حتى وإن كان الطرفان يتحاربان. فعلى سبيل المثال يشتري الأسد نفطاً مسروقاً من الجهاديين وعملية مقايضة النفط بالمال تعود بالفائدة على الجانبين كما يقول أقارب سوتلوف.
وأكدت الشكوى أنه تجوز ملاحقة سوريا أمام المحاكم الفدرالية الأميركية، مشيرة إلى أن واشنطن أدرجت سوريا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
*المصدر والصورة: هافينغتون بوست عربي